زيارة مسجد محمد علي

2019/03/05 08:23 ص

يعرف مسجد محمد على بمسجد "المرمر" أو مسجد "الألبستر" وذلك نسبة لكثرة استخدام رخام "الألباستر" في جدرانه ،ويعتبر المسجد واحد من المساجد الأثرية المشهورة في مدينة القاهرة ،ويقع المسجد داخل قلعة "صلاح الدين الأيوبي" بأحد أقسام قصر "الأبلق" ،حيث بناه الأمير "محمد علي" في الفترة ما بين 1830 م إلي 1848 م وفقاً للطراز العثماني ،ثم اعتني خلفاء الأمير محمد علي بالمسجد فأكملو بنائه ،وكانوا يعتبرونه المقر الرئيسي للمناسبات الدينية السنوية التى تقام به ،وشهد المسجد أضخم عملية ترميم في عهد الملك "فؤاد الأول" الذي أعاد إليه رونقه القديم بعد التشققات التي أصابت جدرانه بسبب الخلل الهندسي ،وإهتم به بعد ذلك الملك "فاروق الأول" وإفتتحه للصلاة من جديد بعد ترميمه ،وتصل مساحة المسجد إلي حوالي خمسة آلاف متر مربع ،حيث استمر العمل ببنائه دون إنقطاع ،ويرجع تاريخ الأمير "محمد على" إلى كونه احد مواليد دولة "مقدونيا" لعام 1769هـ ،والذي أصبح يتيم الأب والأم فى سن صغيرة ،ثم تكفله عمه "طوسون" باشا ،وبعد وفاته تكفله حاكم المدينة والذي كان صديقاً لوالده ،وإهتم به حتى أدخله سلك الجندية ،فظهرت عليه علامات الشجاعة والرجولة والذي أهله إلى الترقى فى رتبته العسكرية ،وعند إنهائه للخدمة العسكرية عمل بالتجارة بعد زواجه من "أمينة" هانم ،والتى أنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل ،وبنتين آخرتان ،ويحتل المسجد المكانة التاريخية والسياحية المميزة التى جعلت منه رمزاً لأحد العملات الورقية المصرية ،بالتحديد فئة العشرون جنيه ،حيث تعتبر هذه الطريقة من طرق الترويج السياحى بهدف الإشاره إلى أهم المعالم السياحية الموجودة بالدولة ،وقد إستقبل المسجد أشهر الزوار ومنهم الرئيس "رجب طيب أردوغان" رئيس وزراء دولة "تركيا" والذي زاره خلال عام 2012 م ،بالإضافة إلى الرئيس فرنسي "فرانسو أولاند" الذي زاره خلال عام 2016 م ،مما يدل هذا على مدى المكانة العظيمة للمسجد ،والتى تجعله أحد أهم المقاصد السياحية الهامة التى يرتادها السياح.