المدير المسائي لفندق تروبيتل نعمة باي: متوسط الإشغال 70% والأجانب يمثلون أكثر من النصف
ارتفاع محدود في الأسعار لمواجهة زيادة تكاليف التشغيل والـ 5 نجوم بـ 35 دولار نصف إقامة للفرد
تواجد روسي رغم مشقة السفر ومستوى السائح تحت المتوسط نتيجة الركود وتدني الأسعار
تشهد مدينة شرم الشيخ حالة من الرواج والانتعاش السياحي النسبي، مقارنة بالمواسم السابقة، ولا نقصد هنا السياحة الداخلية كمان هو معتاد وإنما الجنسيات الأجنبية الوافدة، وأبرزها ألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا، ولكن هذا الانتعاش ينحصر داخل بعض المنتجعات بنسبة كبيرة، ولم يشعر به الشكل المطلوب حتى الآن الشارع الرئيسي للمطاعم والكافيهات بخليج نعمة على سبيل المثال بصفته أشهر ممشى سياحي وتجاري بشرم الشيخ.
في هذا السياق، أكد رضا جمعة المدير المسائي لفندق تروبيتل نعمة باي بشرم الشيخ، على أن حركة السياحة الأجنبية بالمدينة تحسنت بشكل ملحوظ، مقارنة بأنها كانت تعتمد على السياحة الداخلية إلى جانب بعض العرب، مشيرا إلى أن الأجانب يمثلون حاليا أكثر من 60% من حجم إشغالات فنادق شرم الشيخ وخاصة بخليج نعمة، مقابل 2% فقط في السابق.
وقال جمعة لـ "ترافل يالا نيوز"، إن نسب الإشغال حاليا في عدد كبير في فنادق شرم الشيخ تتراوح بين 65 و75%، وتمثل أسواق أوكرانيا وبيلا روسيا النسبة الغالبة من حركة السياحة الوافدة إلى المدينة، يليهم السوق الألماني، والإنجليزي، والإيطالي والذي يستحوذ على فنادق بأكلمها، بالإضافة إلى السياحة السويسرية، وبعض الكنديين.
وأضاف المدير المسائي لفندق تروبيتل نعمة باي، أن نسبة الإشغال بالفندق حاليا نحو 70%، ويمثل الأجانب أكثر من النصف، خاصة من دول شرق أوروبا على رأسهم أوكرانيا وبيلاروسيا، إلى جانب أعداد قليلة من أسواق تركيا، الأردن، السعودية، لبنان، الإمارات، والكويت، لافتا إلى وجود سياحة من إندونيسيا والفلبين، ولكنها ليست ترفيهية إنما ثقافية ودينية لإقامة ليلة واحدة لزيارة سانت كاترين، ولا يهتموا بالشواطئ.
تطور الأسعار
وعن الأسعار الحالية لفنادق شرم الشيخ، أوضح جمعة أن مستوى الأسعار الحالي يتناسب مع نوعية السائحين والجنسيات الأكثر توافدا على المدينة، مشيرا إلى أنها شهدت ارتفاعا بنسبة 40% عن الموسم الماضي، لزيادة تكلفة تشغيل الفنادق.
وأشار إلى أنه رغم الارتفاع في الأسعار إلا أنها مازالت منخفضة، ولكنها لن تتراجع إلى أقل من تكلفة التشغيل وخاصة بعد زيادتها مؤخرا، حيث يبلغ متوسط الأسعار للأجانب في فندق 5 نجوم نصف إقامة (إفطار- وعشاء) 35 دولارا في الليلة للفرد في الغرفة المزدوجة، مقارنة بنحو 25 دولار من قبل، للحفاظ على معدل هامش الربح بعد ارتفاع تكاليف تشغيل الفنادق.
وقال إن متوسط الأسعار للمصريين يبلغ 400 جنيها للفرد في الغرفة المزدوجة نصف إقامة بفندق 5 نجوم، وهي منخفضة جدا مقارنة بفترات سابقة خاصة خلال فعاليات المؤتمرات وأوقات الذروة، التي كانت تصل إلى 2000 جنيه، بهدف جذب شريحة مستهدفة من النزلاء، لذلك نرفع الأسعار.
ولفت إلى أن سعر حجز الإقامة الشاملة (إفطار- غداء- عشاء) يزيد بنحو 10 دولارات عن نصف الإقامة، أو ما يعادله بالعملات الأخرى، وللمصريين ترتفع 100 جنيه.
انتعاش الحجوزات
وكشف رضا جمعة عن انتعاش الحجوزات خلال شهري ديسمبر الجاري ويناير المقبل، مقارنة بنوفمبر، وخاصة بداية من النصف الثاني لشهر ديسمبر، وتمثل السياحة الأجنبية النسبة الأكبر من تلك الحجوزات، بصدارة ألمانية وأوكرانية، ثم الإنجليز والإيطاليين، وخاصة خلال أجازة رأس السنة.
وأضاف أن الحجوزات في النصف الأول من يناير المقبل جيدة جدا، ولكنها ستهدأ في النصف الثاني من نفس الشهر وبداية فبراير وهذا طبيعي، لتتراجع الإشغالات إلى 50%، لافتا إلى أن هذا مقبول.
وأشار جمعة إلى أن أحد أسباب انتعاش الحجوزات يعود إلى الصدى الكبير الذي أحدثه منتدى شباب العالم، حيث عاشت شرم الشيخ أثناء فعالياته بأشياء ملموسة انتقلت إلى بصورتها الإيجابية إلى الأسواق السياحية المختلفة، أبرزها الإجراءات التأمينية بالمدينة التي تميزت بالمستوى العالي دون تضييق أو خناق على السائحين أو العاملين بالفنادق والمحال السياحية، متمنيا استمرار هذا المنهج.
وأوضح أن شرم الشيخ أقرب للشباب من الغردقة، ولذلك أحدث المؤتمر رواجا نسبيا في إشغالات بعض الفنادق، بلغ متوسطه 70% ومازال مستمرا، ومع متابعة العالم لفعاليات الحدث تغيرت الصورة السلبية لدى السائح المتخوف واتخذ قرار السفر، لافتا إلى أن معظم الحجوزات الحالية كانت في اللحظة الأخيرة من جنسيات كثيرة، حتى أن حجوزات شهر يناير تم عملها منذ أسبوعين أو ثلاثة فقط، وكانت المؤكدة مبكرة قليلة جدا.
تواجد روسي محدود
وعلى جانب آخر، قال المدير المسائي لفندق تروبيتل نعمة باي، إن السياحة الروسية رغم الحظر إلا أنها هناك أعداد قليلة منها مازالت تأتي إلى شرم الشيخ، ولكن الروسي يقابل صعوبة كبيرة وتكلفة في الطيران، مقارنة بإمكانياته، وخاصة أنه يستغرق ساعات كثيرة ومشقة عندما يسافر ترانزيت من خلال تركيا أو أوكرانيا للوصول إلى شرم الشيخ مباشرة أو إلى القاهرة أولا ثم يستقل الطيران الداخلي، وكل هذا الإرهاق لقضاء أجازة لمدة أسبوع أو 10 أيام.
وأضاف أن هذا سبب عدم قدرتهم على السفر، ويكون أمامه اختيارين في موسم الشتاء إما يتحمل البرد في بلده أو يسافر إلى أي مقصد سياحي آخر، لحين تشغيل رحلات الطيران المباشرة من موسكو إلى القاهرة أو شرم الشيخ، ورغم ذلك هناك بعض الروس منتظمين في السفر إلى شرم الشيخ، مشيرا إلى حجز غرفتين في فندقه لمدة 21 يوم لسائحين روس، تعد هذه الزيارة الـ 40 لهم.
وأوضح أن السائح الروسي الغني لم يعد يأتي إلى شرم الشيخ، وكل اللي بييجوا شرم ومنذ عام 2011 أصبحت المدينة جاذبة للسائح الأقل من المتوسط والذين كانوا يحلمون بدخول شرم الشيخ، وذلك يعود إلى تداعيات تدني الأسعار نتيجة الركود والأزمات التي عاشتها خاصة العامين الماضيين، وبالتالي تراجعت جودة الخدمات، مما ساهم في هبوط مستوى السائح.
وكانت تعتمد شرم الشيخ على السياحة الروسية بنسبة 70% من إجمالي الجنسيات الوافدة إليها، واصفا الوضع السابق: "ده كان احتلال روسي"، ولذلك عندما غابوا حدثت الفجوة الكبيرة والركود، وهذا كان الخطأ التسويقي السياحي، حيث أن هناك أسواقا أخرى قوية مثل بولندا وشرق آسيا، وشرق أوروبا، والذين تنبهنا لهم مؤخرا.