الإسماعيلية مدينة مليئه بالآثار والمواقع السياحية والتاريخية القديمة. إنها كنز بحدّ ذاتها مع أنّها ليست مشهوره كسائر المدن التاريخية في مصر. إنها واحدة من مدن قناة السويس، وقد شهدت في الفترة الأخيرة نهضة ملحوظة وتطورًا على مستوى البنى التحتية وغيرها. يُقدر عدد سكانها (مع الضواحي) بنصف مليون نسمة، وقد شُيدت في منتصف القناة تقريبًا وسُميت على اسم الخديوي اسماعيل، لتكون مقرًا لشركة قناة السويس ومركزًا للملاحة البحرية. الإسماعيلية معروفة بحدائقها ومتنزهاتها الطبيعية الكثيرة، ناهيك بأنّ هواءها النقيّ والصافي (بسبب قلة المنشآت الصناعية) يجذب إليها الزائرين والسياح، خصوصًا في فصل الربيع والأعياد. وقد تقسمت المدينة عن تأسيسها إلى حيّيْن رئيسيين: الحيّ العربيّ الذي كان يسكنه المصريون الذين حفروا القناة وترعة الإسماعيلية، والحيّ الغربيّ الذي يناقض الحي العربي من حيث المعمارية ونمط الحياة الفرنسي لدرجة تسميته بـ "باريس الصغيرة". ويسميه الأهالي اليوم حيّ "الإفرنج". أما في أيامنا فتنقسم المدينة إلى ثلاثة أحياء مركزية: حيّ أول المطل على القناة، وحيّ ثاني وحيّ ثالث. وما تزال بعض أحياء الإسماعيلية على الطراز الفرنسي، خصوصًا بالهندسة والتصميم والتخطيط العمرانيّ، حيث تعكس هذه الأمور رغبة وسعي الخديوي إسماعيل وقتها إلى تحديث مصر وملامحها. أما من الناحية السياحية فإنّ الإسماعيلية تتمتع بالكثير الكثير من عناصر الجذب والآثار والمعالم الفريدة مما يجعلها من أكثر مدن مصر بروزًا في هذا المجال. فعندك البحيرات المرة وبحيرة التمساح والحدائق والمتنزهات ومناطق صيد السمك ومنطقة فايد وأبو سلطان وفنارة. كما يمارس السياح مختلف أنواع الرياضات المائية. أضف إلى ذلك مناخها المعتدل على مدار السنة وقربها من القاهرة والشرقية والقليوبية